مارك سيركوس، جحيم كيميائي على الأرض-2-
مارك سيركوس، جحيم كيميائي على الأرض-2-
تُقَدِّرُ دراسة جديدة بأنّ 85 بالمئة من الأدوية الجديدة تقدِّم القليل من المنافع إنْ وُجِدَت أصلاً، في حين تمتلك القدرة على التسبُّب بأذى حقيقي بسبب السموم التي فيها وبسبب سوء الاستخدام.
إن حدود الأمان التي ظنّها الباحثون حاضرة فيما يخُصُّ تأثير الزئبق الممزوج على الصحة، لا وجود لها. وبإمكان الأشخاص الحساسين أن يتأذّوا بسبب وجود الزئبق في أفواهِهم. يجب أن يتمّ مَنع الزئبق الممزوج في أسرع وقت ممكن من الإتحاد الأوروبي أجمع.
البروفيسور ماثز برلين: خبير بارز أسبَق “في تأثيرات الزئبق”، في منظمة الصحة العالمية.
إنّ قدر البشر لهُوَ في تصادُم مع الزئبق وليس مع ثاني أوكسيد الكاربون.
غداً سوف نصحو جميعاً على عالمٍ يحوي حوالي العشرين طنّاً من الزئبق في البيئة. سوف يتمُّ وَضع مئات الأرطال من الزئبق داخل أفواه البشر بواسطة أطباء الأسنان، وعشرات الآلاف من الأطفال سوف يتلقّون اللقاحات المزَوَّدة بالزئبق في شكلِ إيثيل الزئبق، مشحونة بكثير من الألومنيوم.
إنّ قدر البشر هو في حالِ تصادُم مع كثيرٍ من الأشياء عَدَا ثاني أوكسيد الكاربون. قد كانت فكرة تقديم غاز صحي على أنه خطير، فكرة حمقاء حقاً، في حين تمّ التغاضي عن اقتفاء المخاطِر الحقيقية. وإني أقدّمُ في كتابي “بيكربونات الصوديوم” القصة الحقيقية لثاني أوكسيد الكاربون إذ هذا ما يتحوَّل إليه ثاني كربونات في المعدة حينما يتمُّ تناولها شفوياً.
إنّ CO2 هو غاز صحي وضروري بينما الزئبق هو مادة مميتة بحيث وحدهم الأطباء وأطباء الأسنان المجانين مَن يُصِرّوا على متابعة استخدامه.
قراءة واعية للبحث الطبي المنشور تُظهِرُ بوضوح بأنّ اهتمام البحث العلمي المنشور فيما يخص سموم الزئبق، قد تمَّ إبعاده ووضعهِ جانباً مُعَرِّضين سكان العالم أجمع للسعي خلف ضرر خطير لم يتمّ التحذير منه.
قدر الإنسان هو أيضاً في حالِ تصادُم مع المبيدات. المبيدات، مبيدات الأعشاب ومبيدات الفطريات باتت تظهرُ في دماء الجميع بحيثُ تؤثِّرُ في أدمغة الناس والأطفال. ويُعاني الأطفال (في الأغلب) الذين تعرّضت أمهاتهم لنوع من المبيدات أثناء فترة حملهنّ بهن، لمشاكل في التركيز عندما يكبرون.
وقد أضافت الدراسة التي نُشِرَت في آب/أغسطس 2010 في مجلة وجهات نظر الصحة البيئية، دليلاً على أنّ مبيدات الفوسفات العضوي تؤثّر في دماغ الإنسان.
وقد قامَ الباحثون في جامعة كاليفورنيا بيركلي بإجراء اختبار على نساء حوامل لإيجاد دليل على أنّ مبيدات الفوسفات العضوي قد امتُصَّت بواسطة أجسادهن حقاً، ثمّ قاموا بمتابعة أطفالهنّ في مراحل نموِّهم.
ووجد الباحثون بأنّ أطفال النساء اللواتي احتوى بولَهنّ على مزيد من الآثار الكيميائية نتيجة المبيدات أثناء فترة الحمل، كانوا أكثر عُرضة لأعراض قصور الإنتباه وفَرط الحركة عند سنّ الخامسة.
لقد تمّ تغريم اثنتيْن من أكبر شركات الأدوية في العالم بلايين الدولارت بعد أنْ أجرِيَت تحقيقات بشأن أعمال سرية تقومان بها. وما أظهرَته التحقيقات لسوفَ يغيِّرُ في نهاية المطاف الطريقة التي يُنظَر بها إلى صناعة الأدوية، وإلى الأبد.
لقد كشفت التحقيقات عن الغشّ المتفشّي، وآثار جانبية مميتة وعن عمولات ورشاوي عظيمة يتمّ دفعها للأطباء كما يُلَخِّص هذا الفيديو: هنا
دواء صادق؟
على الأقلّ أصبح هناك أناس في العالم تُطالِب بأطباء صادقين ومؤهلين يعلمون حقيقة حياة الإنسان وحقيقة مرضه.
بعض المَرضى وأفراد عائلاتهم قد ضاق بهم الحال من الأطباء والممرضات لدرجة أنهم باتوا يهاجمونهم. لقد تمّ الإبلاغ عن 152 حالة صراع حاد في شنيانغ الصين بين المرضى والأطباء. وقد أصبح عدم الرضى عن العناية الطبية أمراً شائعاً في المدن حول الصين. إنّ المستشفيات الصينية هي بالفعل أماكن خطيرة بالنسبة لخبراء الصحة للعمل هناك.
يقولُ مُتَمَرِّس بخبرة خمسة عشر عام في مجال الصناعة الدوائية بأنّ شركات الأدوية لا تعمل في مجال الصحة والشفاء بل إنها وبدلاً من ذلك تعمل في مجال المحافظة على المرض وتدبير العوارض.
شركات الأدوية لا تعمل في مجالها لأجل:
علاج السرطان
الزهايمر
السكّري
ومرض القلب
لأنها لو عملت على شفاء هذه الأمراض لكان عملها هو إنهاء عملها بيدها.
لا يوجد شيء طارىء في حقل الدواء أكثر من حاجتنا للحَدّ من المعادن الثقيلة والإشعاع وغيرها من السموم الملوثة وإبعادها عن الجسد. والطريقة الأكثر وضوحاً هي التقليل من التعرض لهذه الأشياء. عندما يتعلق الأمر بالمبيدات على سبيل المثال، فإنّ الطريقة الأسهل هي باستهلاك الطعام العضوي.
أظهرت دراسة أجرَتها وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، بأنّ 23 شاب قاموا في سياتل بالتحويل إلى الغذاء العضوي الطبيعي، فأصبحت مستويات المبيدات في أجسادهم صفر بعد مرور خمسة أيام فقط. وحينما عاوَدوا تناول الطعام الناضج بطريقة تقليدية ، عادت مستويات المبيدات الحشرية بالإرتفاع.
تُظهر الدراسة التي تمّ نشرها في وجهات نظر الصحة البيئية، وبوضوح بأنّ الطعام الخالي من المبيدات الحشرية يقود لأطفال لا وجود للمبيدات في أجسادهم.
واحد من الطرق الأساسية للتقليل من تعرّضنا للسموم هو شُرب مياه نقية مع المعادن الرئيسية، خاصة المغنيسيوم وبيكربونات الصوديوم مضافة لها.
هذا الأمر مُساعِد بطريقة غير عادية عبر أسلوبين هامين:
أولاً، نحن نقضي على ما نأخذه من مواد عالية التلوث الموجودة تقريباً في جميع مؤن الشرب العامة، من خلال شربنا للمياه النقية.
ثانياً، تساعد المياه النقية الجسد على الحَدّ من السموم التي لا يمكننا تحاشيها والتي تدخل أجسامنا مباشرةً.
إن شرب المياه النقية بوفرة يومياً سوف يساعد الجسد في الحدّ من كثير من المعادن الثقيلة وغيرها من الكيماويات التي تدخل الجسم.
مارك سيركوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق