هكذا ينتقلُ المرضُ ومعه العلاج وكأنهما قطيع من الذئاب. لا أحد يُعالِج لبّ المشكلة وأساسها. الجميع يُعالِج العوارض. والعوارضُ تتكاثَر. قد لا تكون قادراً على رؤيتها إلا أنها مَوجودة وتتجسد كنتيجة للعلاج بالأدوية.
هو في الحقيقة انحدارٌ نحو الإنقراض. لا أحد يهتمّ بالضرر الحقيقي، وكلّ هذا يحدث تحت رعاية طبية موافَق عليها من الحكومة. هكذا تساهم العوارض الجانبية للأدوية الكثيرة بتركيب حالة معينة: إلتهاب يقودُ إلى ألمٍ مُزمِن، قلق وتوتر يقودان إلى إحباط والذي يقودُ بدوره إلى انهيار عصبي وسُكَّري، والذي يبلغُ ذُروته بمرض الزهايمر والذي غالباً ما يُشارُ له اليوم على أنه سُكَّري من نوع 3. هكذا يُصبح الإنتحارُ المخرَج الوحيد بالنسبة لكثيرين.
بإمكانك الآن أن ترى بأنّ تجارة المرض تسيرُ بشكلٍ يسير، أليست كذلك؟ بإمكانك الآن أن تطابِق ذهنية مجموع الأعراض مع وصفات الأدوية. وكُلَّما ظهرَت المزيد من العوارِض، كُلَّما تمّ توزيع المزيد من الأدوية، وليس غريباً أن يتناول أحدهم من 10 إلى 15 نوع من الأدوية المختلفة والتي تُضيفُ المزيد من المرض والمعاناة، والمشكلة الحقيقية هي أنّه بالرغم من جميع أنواع العلاج الظاهر من الخارج، إلا أن جوهر المرض وأساسه، يبقى بلا علاج.
وفقاً للنظام الطبي الحالي، ما إنْ يدخُل مرض مُزمن إلى حياتك، فأنت أصبحت بطريقة أو بأخرى في عِداد الأموات. ويستمرُّ مَن يتحكمون بالنظام بتجاهل حقيقة ما يحدث رغم معرفتهم بعَجز نظامهم عن العمل بطريقة صحيحة.
إنه الطمع بدون ذَنْب أو وعي. إنها السُّلطة بدون ملامح. إنها التجارة بدون أخلاق. تجارة لا فائدة منها ولا نَفع. يصبحُ المريضُ رجُلاً آلياً يلعبُ دورَ المريض، وحالما يخطو المريض خارج خطوط اللعبة، يتمّ قَنصه أو قنصها بكوكتيل تشكيلة الأدوية التي يقوم أو تقوم باختيارها. تشكيلة من شأنها إبقائهم في مَدّ وجَزر دون حَلّ أو رَبْط، بينما يستعيد النظام قوّته. ويستمرّ الدّاء والفَقر كما يستمرّ أسياد المرض بألعابهم، وكما يستمرّ الأغنياء بجَمع المزيد من الثروات، بينما يتمُّ سَجن الأرواح التقيّة الحقيقية.
يجب أن يتمّ إيقاف أسلوب الطَّحن الذي يعتمده النظام الطبي. حيواتنا بأكملها تعتمد على إيقافه. يجب أن تصحو البشر. قد وضعَتنا الطاعة المدنية في هكذا حال وقد حان وقت الإحتجاج لا الإذعان. علينا كمجتمع أن نتحدث في العلن حتى نصل للحشود ونكشف الأكاذيب فلا تبقى سوى الحقيقة الوحيدة. وسوف تتحرر في أحضان هذه الحقيقة من القيود والسلاسل التي كبَّلَتك.
هنا فيديو يُظهرُ كيف تمّت مداهمة الدكتور إلدون داهل لأنه يُعالِج بالطريقة الطبيعية:هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق