الثلاثاء، 14 يوليو 2015

جايمي لي،الحروب جميعها حروب مصرفية مُخَطَّط لها بما فيها الحرب العالمية الثالثة ج1

جايمي لي،الحروب جميعها حروب مصرفية مُخَطَّط لها بما فيها الحرب العالمية الثالثة ج1

جايمي لي،الحروب جميعها حروب مصرفية مُخَطَّط لها بما فيها الحرب العالمية الثالثة ج1

حينما تتخطّى قوة المحبة وتتجاوزُ حُبّ القوة، عندها يحُلُّ السّلام.

جيمي هندريكس.

 

 

سبب الحرب:

تبدأ الحروب عندما تحتلُّ أمة دولة أخرى، وينتشرُ الإحباط عندما تنهار الأسواق الإقتصادية فجأة، ويحدثُ التضخُّم الماليّ عندما ترتفع الأسعار بسبب العجز، وتقومُ الثورات عندما تنهضُ الشعوب تلقائياً للتخلُّص من الحكومة الحالية.

 

هذا هو التفسير المُعتاد للأحداث التاريخية. أنّ الأحداث تحدُثُ صدفةً دون أيّ أسباب تتَسَبَّب في حدوثها.

إلا أنّ هذا التفسير للتاريخ يطرحُ أسئلةً مُزعجة في عقول الباحثين الجادّين. هل من الممكن بأن يكون قادة الحكومات وآخرون قد خطّطوا لهذه الأحداث وقاموا بترتيبها وتنظيمها لأجل أن تُحَقِّقَ أهدافهم المرغوبة؟ هل بالإمكان أن تكون حتى أعظم كوارث التاريخ جزءاً من هذه الخطة؟

 

 

رؤيتان أساسيتان للتاريخ:

هناك طريقتان أساسيتان لأجل رؤية التاريخ. ندعو إحداها بالنظرة الكارثية أو العَرَضية للتاريخ. أما الأخرى فندعوها بنظرة كشف المؤامرة عبر التاريخ.

 

التاريخ العرَضي العشوائي:

تقودنا النظرة العرَضية الكارثية للتاريخ إلى الإيمان بأنّ الأحداث التاريخية كالحروب والثورات كانت نتيجة مباشِرة لحدث مفاجىء. وفي حين تكون النظرة الكارثية دقيقة عند الحديث عن الطقس والبراكين والزلازل، إلا أنها لا تقدِّم دائماً نظرة واقعية للبشرية وللأحداث التي أثّر فيها الإنسان.

 

للأسف فقد تمّ تعليم العقول الأميركية الفتيّة الطيّعة وغيرها من العقول الغربية، النظرة العرَضية للتاريخ وذلك داخل مؤسسات الدولة المدرسية. ويتمُّ تعزيز هذه النظرة في حيواتهم من خلال إعلام يتمّ التحكُّم به. لذا تكون الصدمة هي ردّة الفعل المباشِرة حينما يكتشف الأغلبية نظرية كشف المؤامرة عبر التاريخ. ما يدفعهم إلى رفض قبول واقع غير الذي تمّ تعليمهم كي يؤمنوا به.

 

 

تاريخ المؤامرة:

يدرُس تاريخ المؤامرة ذلك الجزء من التاريخ الذي يُعَدُّ نتاجاً لمُخَطّطات الإنسان. يقودنا تاريخ المؤامرة إلى الإيمان بأنّ أحداث مثل الحروب والثورات هي نتيجة أحداث تمَّ التخطيط لها. وفي حين عدم دقّة تاريخ المؤامرة من ناحية الطقس والبراكين والزلازل، إلا أنه نظرة واقعية دقيقة للعلاقة المتداخلة بين الإنسان والدول. وبما أنّ التخطيط لأغلب هذه الأحداث قد تمَّ في الخفاء، تجدنا نستخدم تعبير تاريخ المؤامرة. هكذا إذاً، التاريخ هو نِتاج مُخَطّطات تمّ تصميمها في الخفاء، وهذا معنى المؤامرة.

 

الأمر المثير هو أنّ نظرية تاريخ المؤامرة هي أيضاً نظرية توراتية للتاريخ. حاولوا قراءة “المزامير 2″ كبداية.

نحن نعلم بأنّ أحداث العالم الحالية ليس عشوائية، وإنما نِتاج حَمَلات مُنَظَّمة تتمّ بواسطة جماعة من النُّخبة التي يقودها قادة العالم الغير مرئيين للعامة والذين لا يعرف أحد عنهم أيّ شيء. هدفُهم هو تطبيق سيطرة ديكتاتورية مُطلَقة حول العالم لأجل إرساء النظام العالمي الجديد.

 

بالإمكان إذاً تلخيص الأحداث التاريخية الكبيرة إلى مدرستين بديلتين من مدارس التفكير.

 

يقول فرانكلين د.روزفلت والذي شهِدَ على وقوع أحداثٍ ضخمة خلال فترات إدارته المتتالية:

“لا شيء في السياسة يحدثُ بالصّدفة. فإنْ حدَث، فقد تمّ التخطيط له كي يحدث صدفة”.

 

بدأ الأميركيون بملاحظة صلة الوصل بين المجمع الصناعي العسكري وبين القلّة الحاكمة ل”وول ستريت: شارع المال والبورصة في الولايات المتحدة الأميركية”. صِلة تعود إلى بدايات إمبراطورية الولايات المتحدة المعاصِرة. لطالما استفادت البنوك من الحرب إذ أنّ الدَّيْن الذي تفرضهُ البنوك ينتُج عنه فوائد حرب جارية لأجل تمويلٍ كبير، ولأنّ الحروب قد استُخدِمَت لأجل تسخير دول تفيد مصالح بنوك وشركات الولايات المتحدة. كتبَ وزير الخارجية ويليام جِنينغز بريان:

“لقد كان لمصالح البنوك الكبيرة منافع كثيرة في الحرب العالمية بسبب الفرص الكبيرة في الحصول على فوائد/أرباح كبيرة”.

 

يقول سمِدلي بتلِر، جندي سلاح البحرية الحائز على أكبر عدد من الأوسمة في التاريخ، حول خوضه الكثير من الحروب لصالِح بنوك الولايات المتحدة:

“لقد قضيتُ 33 عاماً وأربعة أشهر في الخدمة العسكرية النشطة. قضيْتُ معظم وقتي في تلك الفترة كمدافِع من الدرجة العالية عن البيزنيس الكبير، لصالِح “وول ستريت” والمصرفيين. لقد كنتُ باختصار، أبتَزُّ لصالِح المال، رجل عصابة يعمل لصالح الرأسمالية. لقد ساعدتُ في جَعل المكسيك وبالأخص تامبيكو مكاناً آمِناً لأجل مصالح النفط الأميركي في العام 1914. وساعدتُ في جَعل هايتي وكوبا مكاناً لائقاً لصالح أصحاب بنك المدينة الدولي حتى يجنوا الأرباح. كما وساعدتُ في نَهب نصف جمهوريات أميركا الوسطى لصالِح “وول ستريت”. وساعدتُ في تطهير نيكاراغوا لصالِح البيت المصرفي الدولي التابع ل”براون بروذرز” في الأعوام بين 1902 – 1912. ألقيتُ الضوء على جمهورية الدومينيكان لأجل مصالح السكّر الأميريكي في العام 1916. وساعدْتُ في جعل هندوراس “دولة في أمريكا الوسطى”، مكاناً مناسباً لأجل شركات الفاكهة الأميركية في العام 1903. كما اهتَمَمْتُ بأن يعبُر النفط في الصين بدون مضايقة في العام 1927.”

 

يصِفُ جون بِركينز في إعترافات رجل إقتصاد مأجور”، كيف اعتادَ البنك الدولي وقروض صندوق النقد الدولي على مَدّ سوق أعمال الولايات المتحدة بالفوائد والأرباح، وعلى إرهاق الدول بديونٍ هائلة ما يسمح للولايات المتحدة التحكُّم بهم والسيطرة عليهم. والأمر ليس مُفاجِئاً عندما نجد قادة عسكريين مدنيين سابقين أمثال روبرت مكنامارا وبول وولفويتز، قد توجَّها لرئاسة البنك الدولي. إنّ ديون هذه الدول المَدينة بها للبنوك العالمية تضمن سيطرة الولايات المتحدة عليها، ما يُجبرهم على الإنضمام إلى “تحالَف الرّاغبين” الذي ساعدَ على غزو العراق أو السّماح بدخول قاعدات الولايات المتحدة الأميركية إلى أراضيها. فإن لم تلتزم الدول بإيفاء ديونها، تقوم وكالة المخابرات المركزية أو وزارة الدفاع بفرض إرادة الولايات المتحدة السياسية من خلال الخطوات المفاجئة أو العسكرية.

 

يتبع،

جايمي لي

Wakingtimes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق