الثلاثاء، 14 يوليو 2015

جايمي لي، ج2 الجدول الزمني للحرب العالمية الثالثة

جايمي لي، ج2 الجدول الزمني للحرب العالمية الثالثة

جايمي لي، ج2 الجدول الزمني للحرب العالمية الثالثة

أطلقَ د. هنري كيسنجر على الطاقم العسكري تعبير أنهم “مجرد كلاب تخدُم حاجاتنا”. وكان جورج دبليو بوش حين زيارته للمستشفيات يُظهِر وقاحة واستخفاف للجرحى والمشوهين “الذين يحاربون في سبيل حريتنا”، بعد أن قام بغزو العراق وأفغانستان بحجة أكاذيب. وقد مات الملايين من البشر الأبرياء في هذه البلاد.

 

تُقَدِّر الفيتنام بمقتل ما يزيد عن 2 مليون فيتنامي لصالح إستعمار الولايات المتحدة، لأجل ماذا؟ عشرات الملايين من البشر قُتلوا لأجل الحرب العالمية الأولى والثانية في حين قُسِّمَت الدول بواسطة القوى التي بدأت الحروب تحت شعارات كاذبة، مثلما قامت الولايات المتحدة الأميركية بإلقاء القنابل الذرية على البشر الأبرياء في هيروشيما وناكازاكي حتى تختبر ألعاب جيشها الجديدة، ما أدى إلى قتل عشرات الآلاف وانتشار كبير للسرطان.

 

لأجل ماذا؟ واليوم نقوم بتكريم جميع مَن قُتِلوا بشجاعة لأجل الدفاع عن حرياتنا وحمايتها… والأمر برمّته ليس سوى كذبة هائلة.

 

ماذا لو أنّ جماعة من محافظي البنوك المركزية العالمية كانت لحوالي قرن من الآن، تملك سيطرة كبيرة على الدول والحكومات حول العالم، بحيث باستطاعتهم التحكُّم بمَن سوف يشغَل منصِب سُلطَوي، وأيّ السياسات سوف يتمُّ إبرامها وتنفيذها وأيّ الحروب سوف تحارَب وأين ومتى، بينما يقدمون دعاية مُصاحِبة لكلّ هذا تخلِق عدُوّاً مقابِل عدوّ آخر؟

 

وتقوم هذه الجماعة خلال كل هذا، هذه النّخبة، بجمع أكوام هائلة من المال، تُقرَض بحسب المصلحة للدول لأجل تمويل هذه الحروب.

 

هل تُصَدِّق هذا؟

لنأخذ سويسرا على سبيل المثال. لم يتمّ غزو سويسرا أبداً. كل مواطن مُزَوَّد بالسلاح بينما تمدّ الدولة الفاتيكان بقوات الشرطة. وسويسرا هي أيضاً مركز أكبر بنك في العالم إذ يتمتع بقوانين سرية على أعلى مستوى وهي أيضاً منزل عائلة روتشيلد.

 

 

التخطيط لِ، وخَلق وإنجاز الحرب العالمية الأولى والثانية، والآن الثالثة:

في العام 1834، تمّ اختيار القائد الثوري الإيطالي جيوسيبي مازيني (1805 – 1872)، وهو ماسوني من الدرجة 33، تمّ اختياره بواسطة المتنورين لأجل أن يرأس عملياتهم حول العالم. (وهو الذي أسس المافيا في العام 1860). وقد قامت الحكومة البافارية بسبب نشاطات مازيني الثورية في أوروبا باتخاذ إجراءات صارمة من ناحية المتنورين وغيرها من المجتمعات السرية لأجل تآمرٍ مزعوم يرمي إلى الإطاحة بالحكومات الملكية في أوروبا. وقد تعرّض المتنورين للإضطهاد والحَلّ في نهاية المطاف بعد انكشاف أسرارهم، إلا أنهم قاموا بإعادة تأسيس لأنفسهم في أعماق منظماتٍ أخرى، والتي كانت الماسونية إحداها.

 

وقد قام مازيني خلال فترة قيادته بإغواء ألبرت بايك للإنضمام إلى المتنورين (تمّ حلّها شكلياً الآن إلا أنها لا تزال تمارس جميع مهامها وأعمالها). لقد بُهِرَ بايك بفكرة الحكومة العالمية الواحدة. وقد كان جاهزاً حين طلب منه مازيني فوافق على كتابة مجلَّد طقوس يكون مرشداً للإنتقال من ماسوني متوسط رفيع المستوى إلى ماسوني متنوِّر على أعلى مستوى (الدرجة 33). وقد كان شعور مازيني واضحاً اتجاه أحقية بايك بهكذا مهمة منذ أن أراد له أن يرأس القسم الأميركي المتنوِّر. وقد كانت رؤية مازيني بأنه مجرد أن يسلُك ماسوني طريقه صعوداً على سُلّم الماسونية ويُثبِت جدارته، يقوم الأعضاء ذوي المستوى الأعلى بتقديم عضوية الإنتساب إلى مجتمع سري بداخل مجتمع، له.

 

قام بايك في العام 1871 بنشرِ كتاب ماسوني يدوي مكوَّن من 861 صفحة، معروف ب”أخلاق وعقيدة الشعائر الإسكتلندية المقبولة والقديمة للماسونية”.

 

بعد وفاة مازيني في 11 آذر/مارس 1872، قام بايك بتعيين أدريانو ليمّي (1822 – 1896، ماسوني من الدرجة 33)، وهو مصرفي من فلورنسا في إيطاليا وذلك لأجل متابعة نشاطاتهم التدميرية في أوروبا. وكان ليمّي داعِماً للوطني الثائر جيوزيبي غاريبالدي، ومن الممكن أنه كان نشِطاً في المجتمع الشيطاني الذي أسّسه بايك. وقد خلَفَهُ لينين وتروتسكي، ثمّ ستالين. وكان يتمّ تمويل جميع النشاطات الثورية لهؤلاء الرجال بواسطة المصرفيين الدوليين، البريطانيين والفرنسيين والألمان والأميركيين، وجميعهم مُسَيْطَر عليهم من قِبَل منزل روتشيلد.

 

طوَّرَ بايك في الأعوام بين 1859 و 1871، خطة عسكرية لثلاث حروب عالمية وثورات مختلفة حول العالم، والتي اعتبرها أنها ستدفع المؤامرة إلى مرحلتها الأخيرة في القرن العشرين.

 

وأسَّسَ بايك إلى جانب تأسيس المجلس الأعلى في تشارلستون وكارولينا الجنوبية، المجالِس العُليا في روما، إيطاليا (بقيادة مازيني)، ولندن، إنكلترا (بقيادة بالمرستون)، وبرلين، ألمانيا (بقيادة بِسمارك). كما وأسَّسَ ل23 مجلساً تابعاً في أماكن إستراتيجية حول العالم بما فيها خمسة مراكز مركزية كبرى في واشنطن، العاصمة (أميركا الشمالية)، مونتيفيديو (أميركا الجنوبية)، نابولي (أوروبا)، كلكوتا (آسيا) وموريشيوس (أفريقيا)، وقد تمّ استخدامها لجمع المعلومات. وقد كان هذه الفروع جميعها بمثابة المقرات السرية لنشاطات المتنورين منذ ذلك الوقت.

 

تلقّى ألبرت بايك رؤية وصَفَها في رسالةٍ كتبها لمازيني بتاريخ 15 آب/أغسطس 1871. تحوي الرسالة خطط مصممة بيانياً لأجل حدوث ثلاث حروبٍ عالمية تمّت رؤيتهم كضرورة لأجل إرساء النظام العالمي الواحد، وباستطاعتنا أن نُذهَل لما في الرسالة من تنبؤات دقيقة لأحداثٍ حدثت بالفعل.

مُختارات من الرسالة:

 

“على الحرب العالمية الأولى أن تحدث لأجل السّماح للمتنورين بالإطاحة بسلطة القياصرة في روسيا وجَعل هذه الدولة حصناً من الشيوعية المُلحِدة. وسوف يتمّ استخدام الإختلافات التي تسبَّبَ بها عملاء المتنورين بين الإمبراطوريتين البريطانية والألمانية، لإثارة هذه الحرب. سوف يتمّ تأسيس الشيوعية في نهاية هذه الحرب وسوف تُستخدَم لأجل تدمير الحكومات الأخرى”.

 

“يجب تحفيز الحرب العالمية الثانية من خلال الإستفادة من الإختلافات بين الفاشيين والصهاينة السياسيين. يجب أن تحدث هذه الحرب لأجل تدمير النازية وحتى تصبح الصهيونية السياسية قوية بما يكفي لتأسيس دولة مستقلّة لإسرائيل في فلسطين. ويجب أن تتمّ تقوية الشيوعية الدولية خلال الحرب العالمية الثانية بما يكفي لأجل إحداث التوازن للمسيحية، والتي سوف يتمّ ضبطها بعد ذلك والتحكم بها إلى أن يحين الوقت الذي سوف نحتاجها فيه لأجل الكارثة الإجتماعية النهائية”.

 

تمّت تقوية الشيوعية بشكلٍ كافٍ بعد الحرب العالمية الثانية حتى تبدأ بالسيطرة على الحكومات الضعيفة. وقد تمّ تسليم جزء كبير من أوروبا لروسيا في العام 1945 في مؤتمر بوتسدام الذي حدث بين ترومان وتشرشل وستالين. ومن الناحية الأخرى من العالم، فإن حسابات ما بعد الحرب مع اليابان قد ساعدت على اكتساح المَدّ الشيوعي إلى داخل الصين.

 

“يجب تحفيز الحرب العالمية الثالثة من خلال إستغلال الخلافات التي يتسَبَّب بها عملاء المتنورين بين الصهاينة السياسيين وقادة العالم الإسلامي. على الحرب أن تُدَبَّر بطريقة تجعل الإسلام (العالم العربي الإسلامي) والصهيونية السياسية (دولة إسرائيل) يقومان بتدمير بعضهما. في هذه الأثناء، فإنّ الدول الأخرى التي سيصيبها مزيد من الإنقسام حول هذا الموضوع ستصبح محاصَرة في قتالٍ لدرجة تبلغُ معه إنهياراً مادياً وأخلاقياً وروحياً وإقتصادياً تاماً.”

 

إنّ الأحداث التي تجري حول العالم ومنذ الإعتداءات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر 2001، وبخاصة في الشرق الأوسط، تُشيرُ إلى غليان مستمرّ في التصاعد وعدم إستقرار بين الصهيونية المعاصِرة والعالم العربي. وهذ ما يخدُم حدوث الحرب العالمية الثالثة بين كلاهما، تماماً، وبين حلفائهما من الجهتين. هذه الحرب العالمية الثالثة لا تزال على الطريق، والأحداث الأخيرة تُظهِر لنا بأنها ليست بعيدة.

 

 

الجدول الزمني للحرب العالمية الثالثة:

–         المقدمة: الأحداث التي ستؤدي لبدء الحرب العالمية الثالثة بما فيها أحداث 11 سبتمبر 2001.

–         الدور 1: الشرق الأوسط، صراع ينتشر على نطاقٍ واسع لأجل اجترار المنطقة بأكملها نحو لهب الحرب، ليتم تحفيزها على الأرجح بواسطة إيران أو المتشددين في باكستان باستخدام الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. المشهد الأول لهذا الدور تجسَّدَ بغزو الولايات المتحدة للعراق في 20 آذار/مارس 2003.

–         الدَّور 2: إسرائيل تخوض الحرب، ضدّ جيرانها العرب، وعلى الأرجح فلسطين. سوف يتمّ تأسيس دولة فلسطينية حتى يتم فَصل جميع الإسرائيليين عن الفلسطينيين تماماً، إلى أن تقوم إسرائيل باعتداءٍ شرس على فلسطين بعدها بمدة قصيرة.

–         الدّور 3: الشرق البعيد، “مواجهات نووية مُرعِبة سوف تُهَدِّد الوجود البشري” بيتر لِمِسيوريِر، مؤلف “سيناريو هرمجدون” ص:223 والذي كتبه عام 1981. ويتضمن هذا الدّور غزو الصين لتايوان واندلاع نووي في شبه الجزيرة الكورية.

–         تآكل الثقة في النظام، حتى يفزَع المواطنون وتُنتَزَع الحريات الدستوية وشكل الحكومة. تدعو الخطة هنا إلى إنهاء دستور الولايات المتحدة، الأمر الذي سيتمّ تحفيزه بواسطة اعتداء إرهابي هام. النية من كل هذا هي تقديم حكومة عالمية ودين عالمي واحد.

–         الدّور 5: إنهيار الولايات المتحدة، وغيرها من الإقتصاد الغربي.

–         الدّور 6: إنخفاض خطير في عدد السكان، باستخدام كوارث من صنع الإنسان ومن صنع الطبيعة.

–         إسدال الستار: مَن سيكون بإمكانه أن يُخبِر أحد كيف ستنتهي هذه الحرب؟

 

كِلا النبوؤة التوراتية ومُخَطَّط المتنورين يقولان بأنّ إسرائيل هي المفتاح. مُخَطَّط للحرب العالمية الثالثة أن تبدأ حينما تبدأ إسرائيل بحربٍ ضدّ أعدائها العرب. عندها، وعندها فقط، ستبدأ بقيّة العناصر بالحدوث تباعاً وبتعاقُبٍ سريع. الخطة هي حدوث كارثة تلو الأخرى بشكلٍ متعاقب سريع بحيث أنه وقبل أن يتمكن الناس من استيعاب أخبار حدث كارثي ذهنياً وعاطفياً، لسوف يُضرَبون بحدثٍ آخر. ومن الدقة أيضاً القول بأنه ولحين أن تصبح جميع عناصر الحرب العالمية الثالثة في مكانها، فالخطة لن تبدأ.

 

وفي حين أنه من السذاجة اقتراح زمن وقتي محدد للأحداث التي ستقود بل وتشمل الحرب العالمية الثالثة، فإننا نعلم بأنّ المُخَطَّطات لأجل الحرب العالمية الثالثة متقدمة بشكلٍ كبير، وبأنّ قادتنا المشاركين في هذه الخطة السرية ينتظرون فقط الإشارة المناسبة حتى تبدأ الحرب بكاملها.

جايمي لي

Wakingtimes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق