الثلاثاء، 14 يوليو 2015

إلدون داهل، تجارة المرض-1-

إلدون داهل، تجارة المرض-1-

إلدون داهل، تجارة المرض-1-

المرضُ هو تجارةٌ هائلة، وشركات صناعة الأدوية تعلم هذا جيداً. إنهم يريدوك أن تظنَّ أنهم يهتمون بالصحة، إلا أنهم ليسوا كذلك. إنهم مُنخَرِطون في تجارة المرض. وإذا نظرتَ إلى الموضوع من جانب تجاري فسوف تجدَهُ عبقرياً، إلا أنه وفي الوقت نفسه ليس سوى فساد. وليسوا وحدهم من انخرَط في تجارة المرض، بل الكثير انخرطَ معهم: النظام الطبي، شركات الأدوية وإدارات أبحاثها والحكومة، فجميعها تُشرِف وتخلِق نوع من الحلقة المُزدحِمة المُفرَغة التي تدور في علاج الأعراض بينما تتجنّب العلاجات وتُحاكِم مَن يجرؤ ويحاول البحث عن علاج.

جميعنا تمّ اقتيادنا كمجتمع حتى نؤمن بأنّ الأمور تسير على ما يُرام، ونحن نقوم بتبرير هذه النظرية من خلال مقارنة أنفسنا بِمَن هُم أسوء حالاً مِنّا. ما هي سوى كذبة صريحة. إننا نقفُ على شفا كارثة لا عودة منها، ولسوف تؤثّر العواقب على جميع مَن يعيشون على هذا الكوكب. لا يمكن للأمور أن تسوء أكثر.

تابع هذه الإحصاءات وفكِّر، هل تبدو الأمور لك على خير ما يُرام؟

  • الألم المُزمِن: بحسب مركز السيطرة على الألم، فإنّ واحد من بين ثلاثة أميركيين يعاني من ألم مُزمن مع إلتهاب المفاصل (ألم يدوم لثلاثة أشهر أو أكثر)، بينما يُقارِب هذا العدد في كندا الواحد من بين خمسة.

  • المرض الذهني: يُعاني واحد من خمسة من المرض الذهني في أمريكا. بينما يشمل المعدّل المراهقين في كندا، فإنّ النسبة هي واحد من ستة. كما ويتمُّ اكتشاف حالة جديدة من الزهايمر كل 68 ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية ويُقَدَّر بأن يتضاعف العدد بحلول العام 2050: حالة جديدة كلّ 33 ثانية.

  • مرض السكّري: يؤثِّر السكّري في 3% من سكان الولايات المتحدة (هذا العدد المُعْلَن عنه) وهناك عدد أعظم بكثير لم يُعلَن عنه بَعد. فإن استمرّت الأمور بالمسير على حالها، لسوف يصبح واحد من بين 3 مُصاب بالسكري مع حلول العام 2050.

  • مرض التوحُّد: يُصيب مرض التوحّد اليوم واحد من 68 طفل، وبحسب الدكتورة ستيفاني سِنِف فإنّ النسبة سوف تصبح قريباً واحد من اثنين. سوف يُصاب نصف الأطفال المَولودين بمرض التوحُّد في خضمّ 15 عام. كما وأجرَت الدكتورة أبحاثاً في البيولوجيا والتكنولوجيا ونشرت ما يفوق عن ال170 مقال.

  • السرطان: واحد من اثنين يموت بالسرطان من المهد إلى اللحد. كما ويستخدم العلاج الكيميائي استراتيجية النجاة لخمس سنوات. فإنْ استخدمَ استراتيجية النجاة لعشر سنوات لنَجا 1% فقط ومات 97.9%.

  • اللقاحات: يحتملُ الطفل العادي وفقاً لوكالة حماية البيئة 3 ميكروجرام من الزئبق. أما الرضيع في عُمر شهرين والذي يتلقى اللقاحات الأربعة المقررة (شلل الأطفال، لقاح ضد الأمراض الثلاثة المميتة التي تسببها البكتيريا وهي الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، المستدمية النزلية والتهاب الكبد B) فيحصل على مستوى من الزئبق بنسبة 62.5 ميكروجرام أي بمعدّل أعلى من مستوى الأمان الذي حددته وكالة حماية البيئة ب125 مرة.

  • البدانة: وفقاً لهيئة الإذاعة الكندية فإنّ نصف البالغين في العالم تقريباً سوف يعانون من زيادة الوزن أو السُّمنة بحلول العام 2030 إن استمرت الأمور كما هي عليه.

هل لا زلت تظنّ بأنّ الأمور على خير ما يرام؟ دعنا نختبر هذه النظرية:

الأدوية المَوصوفة مقابِل الطبّ الطبيعي:

  • الأدوية لا تخضع للضريبة بل الفيتامينات.

  • تعرض مستشفيات الدولة أولاً المساعدة في علاج الحوادث، الجرعات الزائدة، والسيطرة على الأعراض. تعالجُ مستشفيات الطب الطبيعي المرض الأساسي، لبّ المرض.

  • تبقى الأدوية التي قد تتسبب بمقتل الناس في الأسواق مع زيادة التحذيرات عليها، بينما لا تتمّ الموافقة على الدواء الطبيعي إن أقرَّ بقدرته على الشفاء.

  • دائماً ما تتسبب العقاقير الصيدلانية بعوارض جانبية، بينما لم تَعُد تُصنّف الأدوية التي أساسها النبات كطعام في كندا بعد الآن. بل أصبحت بدلاً من هذا دواء من الدرجة الثانية دون الحصول على أي اهتمام بها أو دعاية لها.

  • الدولة تحمي مَن يُطَبِّب بالدواء بينما تتمّ في الغالب مهاجمة مَن يستخدم الطبّ الطبيعي أو حتى سَجنه.

  • توجَد في كندا محافظتان فقط تقدّمان حقوق وصفات لمن يعالج بالطب الطبيعي. أما المحافظات الأخرى فلا تفعل هذا. والدولة تراقب كل هذا، على الرغم من أن دستور كندا ينصُّ على أنّ الحكومة لا تملك السلطة القانونية لهذا إلا في حالات الغشّ والإحتيال.

يتبع….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق