الأربعاء، 20 مايو 2015

الرقميون: إنهم يراقبون كل مـاتقوم به!




الرقميون: إنهم يراقبون كل مـاتقوم به!
كتاب مذهل ومخيف بعض الشيء يخبرك لماذا ينبغي أن تسلك بين الحين والآخر طريقاً مختلفاً إلى عملك، أو أن تشتري شراب الورد مثلاً ًبدلا من المشروب الغازي، فقط بهدف تضليلهم!    
كتاب مذهل ومخيف بعض الشيء يخبرك لماذا ينبغي أن تسلك بين الحين والآخر طريقاً مختلفاً إلى عملك، أو أن تشتري شراب الورد مثلاً ًبدلا من المشروب الغازي، فقط بهدف تضليلهم!” – Utah Daily Herald
هل تصفّحت الإنترنت؟ هل تسوّقت مستخدماً بطاقتك الائتمانية؟ وهل أجريت مكالمة بواسطة هاتفك الجوّال؟ نعم؟ فإذاً كل معلوماتك الشخصية أصبحت بحوذة الرقمّيين. أصبح لك سجلّ عندهم، وفيه تفاصيل عن كل جوانب حياتك وخصوصياتك وأسرارك.هم يراقبونك، يدرسون شخصيتك وأنماط سلوكك، فيتلاعبون بك، ومن دون أن تشعر، يقدّمون لك المغريات لتغيّر حياتك!يعرفونك أكثر من نفسك: في الإنتخابات المقبلة، ستصوّت لفلان بالتأكيد! قريباً ستشتري هذا المنتج، وستبدأ علاقة غراميّةً مع تلك الفتاة…لكن من هم، وماذا يفعلون بهذه المعلومات؟ في هذا الكتاب المشوّق وسهل الفهم، ستتعرف إليهم، سترى كيف يغيّرون العالم وسوف تذهل بحقيقة العالم الذي نوشك أن ندخله. ستيفن بايكر كاتب وصحافي أميركي حائز دبلوم في التاريخ ودبلوم في الإسبانية وماجستير في الصحافة. كتب لصحيفة بزنس ويك الأميركية لمدة تزيد على عشرين عاماً، ولكلٍّ من لوس أنجلوس تايمز، وبوسطن غلوب، ووال ستريت جورنال. غطّت مقالاته شؤون المكسيك وأميركا اللاتينية والتكنولوجيا الأوروبية والرياضيات، والعديد من المواضيع الأخرى.  يصنّفونك: عاملاً، متسوّقاً، ناخباً، إرهابياً مُحتمَلاً، وحتى عاشقاً!

مقتطفات من الكتاب:

تصور أنك جالس في مقهى، وشابة تجلس إلى طاولة عن يمينك وتطبع على حاسوبها المحمول، تدير رأسك صوبها، وتنظر إلى شاشتها، الفتاة تتصفح الإنترنت، وأنت تراقبها، وتمرّ، لساعات، وتمضي الشابة في قراءة صحيفة على شبكة الإنترنت.
ونلاحظ بأنها تقرأ ثلاث مقالات عن الصين: تستطلع الشابة بعد ذلك الأفلام السينمائية التي تعرض ليلة الجمعة، ثم تشاهد إعلان فيلم “باندا الكونغ فو” تنقر بعد ذلك على إعلان بعدها يربطها مع زملاء صفها القدامى في مدرستها الثانوية، تنهمك أنت بدوين الملاحظات، ومع مرور كل دقيقة تجمع معلومات جديدة عن هذه الشابة.
والآن تخيل أنك تستطيع أن تشاهد 150 مليون شخص ينهمكون في تصفح الإنترنت في الوقت ذاته، إن هذا هو، بالضبط، ما يفعله دايف مورغان، في ما يتعلق بتقديم البيانات والمعطيات، فإن شركة دايف مورغان خصيبة الإنتاج في هذا المجال وتتمتع بغزارة إنتاج المعطيات.
إن عامة الناس من الذين يعيشون بينهم الذين يستخدمون الهواتف الخلوية، والحواسيب المحمولة، وبطاقات الإئتمان، هم من يعبئون لحلفات الرقمية لشركة مورغان، بدأ ذلك مع رقاقات الحواسيب، بقيت قطع السيلكون هذه، التي تكتظ بملايين الترانزستورات، شيئاً جديداً غير مألوف حتى الثمانينيات، إلا أنها أضحت أرخص ثمناً وأكثر قوة مع مرور السنين.
والآن يضع المنتجون هذه الرقاقات في أي شيء يمكن أن يفيد في الأجهزة الحديثة، أنها تزود هواتفنا الخلوية بالطاقة، وآليات التحكم بسياراتنا، وآلات التصوير الرقمية، وبالطبع حواسبنا كذلك، إن الرزم التي نفتحها في كل موسم من مواسيم الأعياد تأتي برقاقات جديدة إلى حياتنا، يمكن لهذه الرقاقات أن تسجل كل التعليمات التي نستلمها، وكل وظيفة تقوم بها، أي أنها مدونة ملاحظات دقيقة.
تسجل هذه الرقاقات تفاصيل حياتنا، وإذا تم أخذ كل شذرة من هذه المعلومات لوحدها فلا يعود لها معنى تقريباً، أما إذا تم تجميعها مع بعضها، فإن أنماط هذه المعلومات تصف أذواقنا ونوازعنا، وأنماط قيامنا بأعمالنا، والمسارات التي نتبعها في المتاجر والمحلات الكبرى، وتجوب هذه الجداول من المعطيات الكرة الأرضية، وإذ أرسلت إلى صديقك رمزاً لوجه مبتسم من هاتفك الخلوي، فإن هذه الإلتفاتة السلوكية الصغيرة سوف تتسارع فوراً مع مليارات المعطيات الأخرى عبر أسلاك الألياف البصرية.
تتصاعد هذه المعطيات نحو قمر صناعي ثم تعود نزولاً كي تستقر في شبكة حواسيب محذقة Servefarm في سنغافورة، وكل ذلك قبل أن تنتهي من إعادة هاتفك إلى جيبك، ويبدو أن الهواء الذي نتنفسه يكتظ بجزيئات معلومات مع تطاير كل هذه الأرقام الرقمية في الجو.    https://docs.google.com/file/d/0B7mBlbD-O9eDaWViX3hKaldrc2M/edit

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق