سبت 11 أغسطس 2007
إن "تقارب الزمان" هو أحد علامات اليوم الآخر التي كشفها لنا الرسول الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم- حيث قال في الحديث:" لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة". (معنى احتراق السعفة أي مدة بسيطة من الوقت كافية لإشعال النار)
ما سبب حدوث ذلك؟ لقد شرح لنا رسولنا بأن الإحساس بسرعة مرور الوقت سوف يظهر جراء انصراف القلب عن ذِكر الله -سبحانه وتعالى- و انشغال القلب وانهماكه في شؤون الحياة الدنيا الـمٌـتَـملّـكة له بالكامل
من إحدى تبعات ذلك الفراغ الروحي ضياع الأمانة، كما في حديث البخاري عن الرسول –عليه السلام- :" ... فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، فـيُـقال إن في بني فلان رجلاً أميناً ويقال للرجل: ما أعقله! وما أظرفه! وما أجلده! وما في قلبه، حبة من خردل من إيمان"
كما حذرنا الرسول المبارك من أن ذلك الزمان سوف يكون زمن فتن كثيرة. قال عليه السلام: " تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه "
تعليق: كالحصير يعني عدد كبير جداً، حتى تصير القلوب على قلبين يعني تنقسم البشرية إلى صنفين، أسود مرباداً يعني شديد الظلمة والسواد، كالكوز مجخيـّـأً يعني مثل الكوب المقلوب نحو الأسفل فلا يمكن أن يدخله الماء (الحق) والمقصود ليس فيه خير إطلاقاً، إلا ما أشرب من هواه: أي ما وافق أهواءه مما لايتوافق مع الحق
| |
الثلاثاء، 26 مايو 2015
عندما يمضي الوقت بسرعة – الشيخ عمران حسين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق