السبت، 28 نوفمبر 2015

استعباد الشركات الأمريكية لدول العالم الثالث


استعباد الشركات الأمريكية لدول العالم الثال
ث


يتحدث القاتل الاقتصادي جون بيركنس عن المهام التي أوكلت إليه في أمريكا الوسطى ويكشف الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال “الجاكلز” (أبناء آوى) – وهي عبارة عن عناصر متخصصة في تصفية الزعماء غير المرغوب فيهم – لقتل الرئيس الإكوادوري (خايمي رولدوس)، ورئيس بنما (عمر توريخوس) من خلال تدبير حادث سقوط طائرة لكل منهما في غضون ثلاثة أشهر. كما يكشف بيركنس عن طبيعة الصراع بين الشركات الأمريكية العملاقة، مثل “يونايتد فروت” و”بيكتل” و”شيفرون” و”موبيل” وغيرها، مع السكان الأصليين لحوض الأمازون والحيل التي لجأت إليها بعض الشركات لتهجير السكان الأصليين من مناطقهم الغنية بالنفط.ويعترف جون بيركنس بأنه استطاع مع زملائه دفع الإكوادور نحو الإفلاس من خلال استدراجها إلى مصيدة الديون التي ارتفعت خلال ثلاثة عقود من 240 مليون دولار إلى ستة عشر مليار دولار. أما الهدف الأساسي لنصب فخ الديون هذا فكان يتمثل في إرغام الإكوادور على بيع غابات الأمازون الغنية بالنفط للشركات النفطية الأمريكية لتسديد الديون. ووصلت الأمور إلى أنه اليوم مثلا تحصل الشركات الأمريكية على خمسة وسبعين دولارا من كل مائة دولار من سعر خام النفط المستخرج من غابات الإكوادور، مقابل خمس وعشرين دولارا للإكوادور تذهب خمس وسبعون بالمائة منها لسداد الديون الخارجية والمصروفات الحكومية وللدفاع. ويتبقى دولاران ونصف فقط للصحة والتعليم وبرامج دعم الفقراء.
6dae2eacea94ab36d299a52313531665

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق