ماكيا فريمان: التطعيمات الإلزامية: فاشية طبية تقتربُ بسرعة
ماكيا فريمان: التطعيمات الإلزامية: فاشية طبية تقتربُ بسرعة
أصبحَت التطعيمات الإلزامية قريبة من التوَسُّع والإنتشار إذ يُحَضَّر لها على قدَمٍ وساق بدايةً من كاليفورنيا التي تُعتَبَر الآن الولاية الأولى في الولايات المتحدة التي بلَغَت هذا الحال المُرْوِع، فقد أصبحَت الولاية الأولى التي تُقَدِّم التطعيمات الإجبارية للأطفال والبالغين. ما يُظهِر لنا أنّ أجندة أو مُخَطّط النظام العالمي الجديد المتمركز في التغييب الجماعي والفاشية الطبية، يتحرك بسرعة.
لم يعُد هناك وقت لأجل الجلوس والتفكير، أو لأجل تحليل الأشياء فكرياً ومنطقياً أو لأجل أن نختبىء خلف العُذر القائل بأنّ أحداثاً ومُخَطَّطات معيّنة ليست بمؤامرات بحيث لا يُمكن إثباتها. كل شيء بدأ يظهر على حقيقته فجأة، وبشكلٍ واضح. الحكومة تُعلِنُ وبشكلٍ صريح ومن خلال نَشر التطعيمات الإلزامية، “أننا نملِكُ جسدك”، تُعلِنُ أنها تعلم أفضل منك عندما يتعلق الأمر بالصحة والدواء، تعلنُ أنّ العِلم الذي يدعم اللقاحات هو عِلم سَوي لا يعيبه شيء، وتعلنُ بأنّ لديها الحق في انتهاكك والتعدّي عليك طالما أنها “تحمي الصالح العام”.
كَم من البشر يعتبر الحكومة تعتدي عليه عندما تقوم بحَقْنِه رُغماً عنه، “على الأقل” ب10 لقاحات سامة تحوي مواداً مُساعدة على التسبُّب بالسرطان (مثل الزئبق والألمنيوم والفورمالديهايد وال”MSG” أو أحادي غلوتومات الصوديوم)؟
لقد كان مركز بوابة المعلومات الوطني للقاح يتابع 58 مشروعاً حول 24 ولاية من الولايات المتحدة في العام 2014، تتمحور حول زيادة جدول اللقاح والتطعيم في سنّ الطفولة إلى الحَدّ من السّماح بوجود إعفاءات شخصية ودينية وفلسفية “غير طبية”، إلى إدخال التطعيمات الإلزامية لأجل الأطفال والبالغين:
“يُعتبَر العاملون في مجال الرعاية الصحية والمعلّمون وموَظّفوا الرعاية النهارية والطلاب في 9 ولايات، أهدافاً لتشريعٍ جديد يقترحُ إجبار الأطفال والبالغين لأجل الحصول على لقاحات موصى بها إتحادياً أو عليهم أن يواجهوا عقوبات إقتصادية وغيرها من العقوبات – مثل الحرمان من التوظيف والتعليم أو حرمان الوالديْن من حق تربية أولادهم إنْ تمّ الحصول على معلومات بأنّ طفلاً قاصراً قد تلقى لقاحاً واحداً أو أكثر ضد الأمراض المنتقلة جنسياً”!
أستراليا وغيرها من الدّول في طريقها نحو التطعيمات الإلزامية:
إنّ إقدام أدوية روكفلر “شركات الأدوية الكبرى” على التطعيمات الإلزمية ليس محصوراً ولسوء الحظ بالولايات المتحدة الأمريكية. لقد كتبتُ في “إبريل” كيف ستلْحَقُ أستراليا بالولايات المتحدة وتسيرُ على خُطاها وتصبحُ “أستراليا التطعيمات والكائنات/الأطعمة المُعَدّلة وراثياً”. وقد قامت الحكومة الأسترالية في محاولة لرفع معدّل التحصين، بإلغاء الإعفاءات الدينية الخاصة بالتطعيمات، وقامت برشوة “تحفيز” الأطباء لأجل حَقن المزيد من مرضاهم، كما وقامت بمُعاقبة الناس مالياً من خلال التشديد في أهلية الرعاية بالنسبة للأهل الذين فشلوا في تطعيم أولادهم. وهناك دول تمتلكُ من الآن قوانين تطعيم إلزامية (سواء على مستوى حكومي أو إتحادي) مثل ماليزيا، لاتفيا وسلوفينيا وكرواتيا.
منظمة الصحة العالمية قادرة على طلب تطعيمات إلزامية في ال194 أمّة المُوَقِّعة:
ليس غريباً على مَن يتتبع حكاية توسُّع النظام العالمي الجديد، بأنّ منظمة الصحة العالمية والتي هي شركة فرعية أخرى لروكفلر، تحتوي قوانيناً في كتبها تُخَوِّلُها إعلان وتطبيق التطعيمات الإلزامية في جميع الأمم الموقِّعة البالغة 194.
شركات الطيران تناقش التطعيمات الإلزامية أيضاً:
يبدو أنّ حدود الفاشية الطبية لا تتوقف عند الأرض. ظهرت تقارير في “فبراير/شباط 2015″ خاصة بشركات الطيران تأخذ بعين الإعتبار احتمالية إدخال التطعيمات الإلزامية أيضاً. لحُسن الحظ أن شيئاً لم يحدث، حتى الآن. لكن مجرد حقيقة أن شركات الطيران بدأت تلهو بفكرة إجبار الناس على التطعيم كي يتمكنوا من السفر على متنها، هي حقيقة مشؤومة. نحن نواجه احتمالية أننا وإنْ لم نخضع وننحني لشركات الأدوية الكبرى، مع كل ما تحويه من رشاوي وتأثيرها السياسي المُفرِط والتسويق المُزَوَّر وتزوير البيانات، وبكلّ عِلْمها الغير مرغوب فيه، فإننا سوف نفقد حقوقنا وحريّاتنا، أو قدرتنا على عيْش حياة طبيعية في هذا الزمن الذي يحوي سفراً جوياً.
فكرة التطعيمات الإلزامية أساسها أسطورة زائفة تُدعى مناعة القطيع:
العذر الرئيسي الذي تعتمده الحكومة وشركات الأدوية الكبرى والمؤسسات الطبية الغربية لتبرير إحداث جدول عالمي مثل التطعيمات الإلزامية، هو مناعة القطيع. تختبىء خلف هذا المبرر فكرة مصلحة الجماعة أو “تحقيق الصالح العام”. لكن ثقافة القطيع هي أسطورة زائفة. كبداية، فإنّ المناعة التي يتسبب بها اللقاح لا تُعادِل ولا تساوي المناعة الحقيقية الطبيعية المُكتَسَبة. المنطق يُخبِرنا بأنّ اللقاحات لو كانت تعمل حقاً، فليس على مَن تلقى اللقاح عندها أن يقلق بشأن مرض يُفترض أنه انتشر بواسطة مَن لم يتلقى اللقاح، لأنه سيكون مَحمي. حقيقة أنّ القلق يظهر عليهم تكشف لنا عن وجود شكّ جادّ حول مصداقية تأثير التطعيمات.
اللقاحات الإلزامية = فاشية طبية جماعية
حتى وإن كانت اللقاحات فعالة بنسبة 100% على الجميع في كلّ وقت (الأمر البعيد كلّ البعد عن الحقيقة)، تبقى التطعيمات الإلزامية تجسيداً إستبدادياً بشعاً لثقافة القطيع، مبدأ تضحية الأفراد بحقوقهم ورغباتهم وحرياتهم في سبيل الصالح العام. بالتأكيد، دائماً ما تُعَرِّف الحكومة الصالح العام، أو يعرِّفوه أولئك الأفراد العطشى للسلطة والقوة والذين سيطروا على الحكومة. تحاول الحكومات الإدعاء بأنها تمتلكُ حقاً شرعياً لأجل فِعل ما تريد فِعله بجسدك بما فيه حَقنِهِ بسمومٍ مُتخَفِّية على أنها “دواء”، تحت شعار أيّ نصّ إنشائي نبيل يتم تأليفه من قِبَلها.
لقد دخلنا مرحلةً خطِرة في تطوّر مجتمعنا، وليس بإمكاننا سوى أن نأمَل باكتشاف ما يكفي من الأفراد للإستبداد الحاصل جراء التطعيمات الإلزامية، والوقوف ضدّ هذا الإستبداد. حتى طبيب مثل د. رون بول يؤيّد اللقاحات، رغم أنه تحدث ضد فكرة التطعيمات الإجبارية على أرضية التحررية وحقوق الأفراد.
ستكشف الأيام بالطبع عن موافقة الشعب للإمتثال لهذا الظلم أو مقاومة التطعيمات الإلزامية.
ماكيا فريمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق